الهوية الدرزية المبتورة

موجز:
صدر عن دار جدل اليوم الأحد كتاب د. رباح حلبي "الهوية الدرزية المبتورة" (190 صفحة من القطع المتوسّط). وهو محاولة تقصّي الوقائع التاريخيّة في المئة سنة الأخيرة التي صمّمت هويّة الدروز في إسرائيل وشكّلت وعيهم. يعود حلبي إلى محطات يعتبرها مفصليّة في تصميم الهوية والوعي لا سيّما ثورة 1936 وما رافقها من تجاوزات بحقّ الدروز قيادات وأفرادًا وبلدات، وتدريز مناهج التعليم في البلدات الدرزية وعملية التجنيد الإجباريّ. يخوض حلبي في مسائل بالغة التعقيد والحساسيّة بشجاعة ويواجه التاريخ كما انطبع في ذاكرة الناس ووجدانها. وذلك من خلال مقابلة أناس عايشوا النكبة أو ورثوا عن أهاليهم ذاكرة جمعية وشخصيّة رووها للمؤلّف بصراحة ومكاشفة. يعتبر الكتاب في مضمونه محطّة أخرى في مسار المؤلّف إلى استكشاف هويّته الشخصيّة من خلال هوية جماعة الانتماء. وهي رحلة لا يقوم بها سوى المثقفين الذين انطبعوا على الشجاعة وعلى المنهج النقدي. أما خاتمة الكتاب فهي تتضمن دعوة صريحة إلى المراجعة الجريئة للمسار التاريخي وللمواقف والسياسات والخيارات التي اعتمدتها النُخب الدرزية وأوصلت الجماعة إلى ما وصلته.

نسخ